لم أسمع
به أو عنه إلا عندما أصبح وزيراً في حكومة الوفاق التي أعلن العم باسندوة براءته
من اختيار أعضائها أو حتى المشاركة في وضع معايير اختيارهم وقد جاء إعلان البراءة باكراً
لأنه كان متأكداَ بان حكومته ستحوي الكثير من سمان الأرداف عجاف العقول.المهم أن
أحد أعضاء الحكومة الموقرة سارع بزرع مطب أمام منزله قبل أن يجف إسفلت الشارع ووضع
هنجراً للغفر وللفت النظر .. فقلنا: تصرف مقبول من يمني مسؤول.بدأ بحفر
بيارة جديدة وسط الشارع الجديد أعمق وأكبر من بيارة ما قبل توليه الوزارة، فقلنا عادي
جداً .. زادت الزلط ومن الطبيعي أن يزيد معها ( الخــ ـ ـ ).بعد
الانتهاء من البيارة التي استغرقت وقتاً طويلاً تم سد الشارع مرة أخرى بالحجارة
فأرسلتُ له رسالة عبر الفيس مُعرباً عن استيائي واستياء الجيران من قطع الشارع فرد
عليَّ مُعتذراً بأن ذلك إجراء مؤقت لحين جفاف إسفلت البيارة، فقلت لنفسي: لقد ظلمتُ
الرجل وتسرعتُ في الحكم عليه.وبالفعل تم
فتح الشارع مع مطب لا بأس به فازداد شعوري بالذنب لأنه وعد و أوفى، وماهي إلا أيام
معدودة حتى عكم الشارع مجدداً من الجهتين وهذه المرة بحواجز خرسانية من العيار
الثقيل تضطر معها السيارة المارة أمام منزل حضرته أن تزحف وتراوغ وتتلوى كالثعبان المصاب
بمغص مزمن .. والعذر الجديد هو أن الرجُل مُستهدف و قد تعرض لأكثر من محاولة
اغتيال ..وبدوري
أقول لسيادته: إن كُنتَ مُستهدفاً بسبب خلافات شخصية أو عائلية أو قبلية فذاك شأنك
ومن حقك أن تحمي نفسك ولكن لا تنسى حقنا في استخدام الشارع دون إزعاج، أما على
الصعيد السياسي فأنا شخصياً لم أسمع أنك قد اتخذت قراراً مُهماً يستدعي التحرش بك ولو
بـدحش كتفك في باب جامع مكتظ بالمستعجلين للّحاق بسوق القات بعد صلاة الجمعة .. وأنا
هنا لا أتهمك بالضعف بل أقرر واقعاً مفاده أن الوزارة التي تتولاها ليست أصلاً من الوزارات
السيادية التي يمكن أن تؤثر على (من قد يستهدفونك) وقراراتها لا تهش ولا تنش إلا صغار
المُتَقرِّصين من أرباب الهدرة ولذلك أنت نفسك مقتنع بضرورة إلغائها .. فلماذا إذن
كل هذه الزحمة والهنجمة ..أخيراً
.. لعُشاق المطبات والحواجز والمتاريس وكل من تستهويهم (الكومنة) ولا تليق عليهم
أقول : " الخيبة يعمل لُه هيبة "..وللأحرار
فقط تحياتي .. طارق الشيباني