اعترتني لحظة شجن شمالية جنوبية، فتناولت العود وأخذت أدندن عليه بعض التقاسيم لكن أناملي أبت إلا أن تترجم ذلك الشجن لتقودني بتلقائيه شديدة إلى (تاج النهار) تلك الأغنية التي كتب كلماتها شخص يستحق بجدارة أن يحمل لقب الزعيم، ولكن لأنه كان زعيماً حقيقياً غير مزعوم ولا يعاني من عقد نقص لم يبحث عن ألقاب أو مظاهر زائفة لتلميع ذاته، إنه القائد الإنسان عبد الفتاح إسماعيل، أبن الشمال الذي حكم الجنوب فأحبه الناس بقدر حبه لهم ولوطنه اليمن الكبير. بعد أن فرغت من الأغنية سمعت ضحكة شيطانية من المهندس حسام (ابني) الذي لا يفوت فرصة يُمكِنه فيها أن يتطفل على هواجس أبيه، كان بجواري يحرك بخفة أزرار اللابتوب متظاهراً بانشغاله وأتضح أنه كان يسجّل أشجاني ضارباً بالحظر الذي فرضته عليه عرض الحائط، ولكن لسوء حظه وحسن حظِكم نفذت بطارية جهازه قبل أن يُكمل مهمته السرية. بعد اعتذاري لروح الفنان القدير محمد مرشد ناجي أعتذر مقدماً عن إزعاج أصدقائي الذين سيغامرون بالاستماع للمقطع الذي تمكّن المهندس المتمرِّد من تسجيله لهم، كما أعتذر على العنوان الذي يوحي بغير المضمون ولي في ذلك عذران أولهما أني استحيت أن أذكر اسمي قبل اسم القائد المؤسس والثاني هو أني أردت أن أحاكي (الفضول) عندما بارت جريدته (الفانوس) فنشر خبراً بعنوان (انقلاب عسكري في اليمن) ومضمون الخبر هو أن أحد الحمير لم يعجبه تصرف العسكري الذي كان راكباً على ظهره فأطاح به أرضاً ... ولنا في الحمير عِبرة، وللأحرار فقط تحياتي .. طارق الشيباني.
الجمعة، 10 يناير 2014
تسجيل سري لـ عبد الفتاح اسماعيل و طارق الشيباني
اعترتني لحظة شجن شمالية جنوبية، فتناولت العود وأخذت أدندن عليه بعض التقاسيم لكن أناملي أبت إلا أن تترجم ذلك الشجن لتقودني بتلقائيه شديدة إلى (تاج النهار) تلك الأغنية التي كتب كلماتها شخص يستحق بجدارة أن يحمل لقب الزعيم، ولكن لأنه كان زعيماً حقيقياً غير مزعوم ولا يعاني من عقد نقص لم يبحث عن ألقاب أو مظاهر زائفة لتلميع ذاته، إنه القائد الإنسان عبد الفتاح إسماعيل، أبن الشمال الذي حكم الجنوب فأحبه الناس بقدر حبه لهم ولوطنه اليمن الكبير. بعد أن فرغت من الأغنية سمعت ضحكة شيطانية من المهندس حسام (ابني) الذي لا يفوت فرصة يُمكِنه فيها أن يتطفل على هواجس أبيه، كان بجواري يحرك بخفة أزرار اللابتوب متظاهراً بانشغاله وأتضح أنه كان يسجّل أشجاني ضارباً بالحظر الذي فرضته عليه عرض الحائط، ولكن لسوء حظه وحسن حظِكم نفذت بطارية جهازه قبل أن يُكمل مهمته السرية. بعد اعتذاري لروح الفنان القدير محمد مرشد ناجي أعتذر مقدماً عن إزعاج أصدقائي الذين سيغامرون بالاستماع للمقطع الذي تمكّن المهندس المتمرِّد من تسجيله لهم، كما أعتذر على العنوان الذي يوحي بغير المضمون ولي في ذلك عذران أولهما أني استحيت أن أذكر اسمي قبل اسم القائد المؤسس والثاني هو أني أردت أن أحاكي (الفضول) عندما بارت جريدته (الفانوس) فنشر خبراً بعنوان (انقلاب عسكري في اليمن) ومضمون الخبر هو أن أحد الحمير لم يعجبه تصرف العسكري الذي كان راكباً على ظهره فأطاح به أرضاً ... ولنا في الحمير عِبرة، وللأحرار فقط تحياتي .. طارق الشيباني.