الأربعاء، 30 يناير 2013

رابطة الشباب الوحدوي الشيباني (رَشُوش)


على غرار اتحاد الشباب اليمني الديمقراطي (أشيد) و رابطة أبناء اليمن (رأي) و حزب الشعب الديمقراطي (حشد) و الجبهة الوطنية الديمقراطية (جود) ...الخ - أذكر أني كُنتُ قد اقترحت على صديقي الدكتور محمد عبد الملك الشيباني أن نُنشئ رابطة تضُم شباب منطقة بني شيبه ونطلق على هذه الرابطة اسم رابطة الشباب الوحدوي الشيباني (رَشُوش), و الرَشُوش (لمن لايعرف) هو نوع شهير من أنواع الخبز البلدي سريع التحضير لا يُدرِك سر جودة تحضيره إلا خبَّازو مطاعم ومخابز بني شيبه , و يبدو أنهم يتوارثون سر الصنعة كما تفعل عائلة كنتاكي التي لازالت إلى اليوم تحتفظ بسر خلطتها الخاصة بدجاج البروست المعروف دولياً. هناك أنواع أخرى من الخبز الشيباني الشهي كـ (الرطِب والملُّوح ..) ولكن الأكثر شهرة هو (الرشوش) لذا وقع الاختيار عليه كإسم مختصر (Abbreviation) يتكون من الأربعة الأحرف الأولى للاسم الكامل للرابطة.

حينها ضحك صديقي محمد ووافقني على الفكرة بل وتحمَّس لها كثيراً, ولكني بعد تفكير عميق أحجمت عن إشهار (رشُوش), ذلك لأني خشيت أن يقوم الأخ/ (علي حقِّي) بضمِّها إلى مجموعة مُمتلكاته وينصِّب نفسه رئيساً لها رغم أنف أبتْنا, كونه فهِم أن الرئاسة تعني أن  يكون رئيساً لكل شيئ في اليمن بما في ذلك المساجد, وبيني وبينكم صرًّحتُ بمخاوفي هذه حتى لمُباشِر (مقهاية شاهر الله يرزُقه) المجاورة لبريد التحرير وقلت له أخشى عليكم يوماً تُصادر فيه الدولة مقهايتكم وتُغيِّر اسمها إلى (مقهاية صالح الله يحفظه), فقال لي بلهجة أهل تعز البسطاء : " أسألك بالله لا تفاولش علينا .. وصالح الله شِقلَعُه هُوْ ودُولتُه اللي زَلَّجتْ بِيَسْنَا ".

اليوم وبعد أن تحقَقت نبُوءة المُباشر, فكّرت مُجدداً بموضوع إشهار الرابطة , وسأكون فخُوراً بانتمائي لها ولشبابِها الذين ضربوا أروع أمثلة البطولة والفداء الثوري, ولكن من خلال قراءَتي للواقع المُعاش بعد الثورة , ازدادت مخاوفي على (رَشُوش) من (نِهِبُوش أصحاب الكُرُوش) وهم (العفافيش) الجدد, لذا قررت أن أترك الأمر لكم لتقرروا ما إذا كان الوقت قد حان للتفاؤل بالمستقبل أم (مافيش فايده ياصفيه) ?.

•  ملحوظة: أرجو أن لا نقرأ الصور وأن نحاول قراءة ما وراء السطور المكتوبة عنها.

وللأحرار فقط تحياتي .. طارق الشيباني.


الأحد، 27 يناير 2013

جمعة الأكشن

كانت جمعة مميزة من صباح الصبح, ولكن الأحداث الحقيقية بدأت عندما لاحظت من خلال مرآة سيارتي بأن سيارة (Hyundai Santa Fe) سوداء اللون تتبعني مُذ خرجت إلى الشارع العام حتى وصلت قرب جسر الستين. لم أُعر الأمر كبير اهتمام باعتبار أن معظم الناس يخرجون للصلاة في نفس الوقت وإلى ذات المكان .. ترجّلت من السيارة بعد أن أوقفتها قرب مطعم (السلتة) المقابل للجسر, ولكثرة الزحام أضطررت أن أجلس على الجسر بانتظار الخطبة ومن ثم الصلاة .. بعد لحظات أتى غُلام صغير وجلس بجواري فأردت أن نتشارك مضلتي, لكنه بدى في عجلة من أمره .. أخرج من جيبه قصاصة ورق صغيرة وقدمها لي .. لبُرهة ظننت أن القصاصة تتضمن طلباً للمساعدة وهي طريقة دأب عليها بعض المحترفين من إخواننا الشحاذين, وكنت على وشك أن أمد يدي إلى جيبي لأخرج ماقسم الله دونما حاجة لقراءة القصاصة, لكن هيئة الغُلام لم تكُ توحي بأنه منهم, لذا قررت أن أقرأ المكتوب أولاً .. كانت ثلاث كلمات فقط, لكنها كافية لأعرف بأنها موجهة لي شخصياً لا لسواي من المصلين, سألت الغُلام : من الذي أعطاك هذه ؟ .. لم يتكلم , بل أشار بإصبعه الصغير باتجاه سيارة كانت تقف بجوار سيارتي .. خطوت بضع خطوات حتى وصلت حافة الجسر لأستوضح الأمر, فإذا بها نفس السيارة التي ارتبتُ في أمرها .. كان زجاج باب السائق مُعتِماً بدرجة تكفي لمنع رؤيته, ولكنه رأني واقفاً أنظر إلى سيارته فغمز لي بفانوسها ليؤكد بأنها هي السيارة المقصودة, ثم أنطلق يميناً باتجاه (مذبح) .. إلتفتُ باحثاً عن الغُلام, لكنه كان قد ذاب كالثلج تحت وقيد شمس ظهيرة الستين, وتَبخَّر بين جموع المُصلِّين.

لن أقول لكم ما كُتِبَ بالرسالة كي لايحظى صاحبها بهذا الشرف, ولكن اسمحوا لي أن أقول له على لسانكم جميعاً:

كبُرنا على خوفنا حين ثُرنا .. و أنتم ستبقـــون دوماً صِغار
و بوابة المجدِ نحنُ دخلَّنا .. و أنتم دخلتم بـطيز الحمار

=======================
وللأحرار فقط تحياتي .. طارق الشيباني

حِزب ياااااارب شُلّهم



ماناش أنا شوعي , ولا نا إخوانْ
ولا مع الحوثي و حزبْ سنحانْ
همِّي الكبير ياخال شعبْ جيعانْ
ربي ابتلاه بفاسدين و حِنشانْ
مِن الجُنان خلُّوه يُصلّي عُريانْ
تحت الحِجار طريد مثل عِردانْ
ولبَّسوه من التعاسة قُمصانْ
العصرْ تخْزِينهْ و الليلْ طِنَّانْ
و الهمْ زاد أطنان فوق أطنانْ
تقاسموها مجرمين و حِيتانْ
والناس ما بينْ مطرقه وسِندانْ
الأمن راقد والفجايع الوانْ
والقوت مايِكفِيش رجبْ وشعبانْ
ليش الرئيس من الحكومة زعلانْ؟!
والشعب ليش من الرئيس طفشانْ ؟!
وهاتَ لكْ .. ضبحانْ بجحر بغرانْ
لمَّا حَكَمْ زعيمْ عِصابة الجانْ
قال البلاد حقي وعندي بُرهانْ
معي بصيرة من (ربيش كعلانْ)
عَجَنْ, عَصَدْ, ردْ البلاد دُكَّانْ
كان يشتري الذِمّه بحبه دُخَّانْ
والبيع بالكيلو بدون ميزانْ
وزاد .. أنا سوَّاق حَرِيف و فنّانْ
أسوق أنا البابور من غير سُكّان
و عشَّقْ (الريوس) وساق سكرانْ
واحنا وراه مثل القطيع عُميانْ
وحوَّل الله للزعيمْ بـ (سُلطانْ)
قلعْ أبو العداد..خبيث, شيطان
ثُرنا وبدَّلنا الزعيم بـ (جِعنانْ)
لو زرْ قليلْ يَبرُكْ شُهور فترانْ
ندعُوك ياحَنَّان ياخير منَّانْ
حوِّل لُهم من السماء بطوفانْ
أو شُلُّهم لاعِندْ جنّي خرمااااااانْ.
====================
وللأحرار فقط تحياتي .. طارق الشيباني

السبت، 12 يناير 2013

زادُوا علينا


ياثورتي ثُوري على الجماعهْ
شَلُّوا الزلط واتقاسموا البضاعهْ
قُلنا اسمعوا .. إحنا صنعنا الثورهْ

قالوا و مِنّا السمع ثم الطاعهْ

قُلنا فأين الأمن؟ .. ليش اتنحطلْ؟!

قالوا السبب عفّاش هُوْ واتباعهْ

قلنا وأين النفط ؟ أو قد كمَّلْ ؟!

قالوا لنا عفّاش هو ذي باعهْ
عفّاش يا خُبره خلاص قد طربَلْ
لا تفعلوا عفّاش ذا فزَّاعهْ
إحنا معاكم .. بعدكم .. بس لكنْ
مَحناش صُغار نبزي من الرضَّاعهْ
نشتي عمل يبني لنا مُستقبلْ
كم بانعلّق فوق ذِيْ الشمَّاعهْ ؟!
زاد الفَسَاد ياخُبرتي والريحهْ
فاحت علينا مثلما البلّاعهْ
قالوا اصبروا ياناس نِشتي فُرصهْ
ماشي طبيب يفحص بلا سمّاعهْ
قلنا لهم إلى متى بانصبرْ؟
قالوا اصبروا لمّا تقوم الساعهْ

******************
هم يركبوا واحنا لهم بوابيرْ
إحنا خشب وهم لنا مساميرْ
لو يرقصوا تُصفّق الجماهيرْ
لو زمَّروا نرقُص على المزاميرْ
لقُوفهم تصرف لنا خبابيرْ
وبالعقول هم يلعبوا فتاتيرْ

*****************
باسندوه .. أرجوك لا تتعصبْ
الكُل يدري من هو المُتسبِبْ
هادي .. صميل العدل عز المطلبْ
لا يفجعك هذا و ذاك يتقرَّبْ
خليك أسدْ .. واجه وما تتهربْ
عُمر الأسد ماخاف يوم من أرنبْ
سُدّوا مع (الشيطان) بس .. يتأدبْ
ولا يساومنا ولا يتقلعبْ
حتى أنا و ام العيال سدّيناْ
معْ إنيْ شيباني وهِيْ من شرجبْ
أهم شي حُب الوطن يتغلَّبْ
على مصالِحنا و ننسى المكسبْ
وعيب علينا اليوم نرضَىْ القسمهْ
هذا وطن ياناس ماهُوش حبحبْ

======================
وللأحرار فقط تحياتي .. طارق الشيباني