الاثنين، 26 أغسطس 2013

أمير الجيش


 شاءت جموع الشعب تصحيح النظام
فقفزت أنت بغفلة وسط الزحام
وزعمت أنك الحامي لشعب لا يُضام
هتف اللِئام : أيُها البطل الهُمام ..
أنت الزعيم ونحن بعدك سِرْ بنا نحو الأمام

لمَّا امتطيت ظهورهم ساروا فشدّيت الِلجام
ونثرت بين الناس حقدك مثل فيروس الجُذام
فتفاقمت لغة الرصاص ، تعطَّلت لغة الكلام

قالوا : لماذا يا أمير الجيش هذا الانتقام؟!
لِما تعشقون الضرب من تحت الحزام؟!
لِما نحنُ مفعولٌ بهِ دوماً وأنتم فاعِلون على الدوام؟!

قال: الكلام مُحرمٌ والاعتراض على الإمام
هلَّا احترمت عقولهم يا أنت بعض الاحترام
شُلَّتْ يداك لقد سفكتَ دماً حراماً بالحرام
 


وللأحرار فقط تحياتي .. طارق الشيباني
 19 أغسطس 2013

مش جامعي بس (جا معك)

هو خريج العام 88، حاصل على مرتبة الشرف وله من الخبرة ما يزيد عن 20 عاماً, كانت أهم الشروط المعلنة لشغل الوظيفة الحساسة التي تقدم لها في وحدة تنفيذية لأحد المشاريع الممولة بقروض دولية أن يكون المتقدم خريج جامعي على الأقل وألا تقل خبرته عن عشر سنوات في ذات المجال.
بعد أن (صبَنتهُ) اللجنة المُكلّفة باختيار أفضل المتقدمين ـ تذكر أن رقم هاتفه قد تغيَّر فعاد متفائلاً إلى مكتب السكرتارية المقابل لغرفة مدير المشروع ليقوم بتدوين الرقم الجديد للهاتف الذي سيحمل له خبر اختياره إن شاء الله، وبينما كان يتوارى مُقرفِصاً خلف طاولة صغيرة محاولاً العثور على ملفه بين كومة مُهملة من ملفات المتقدمين التي تكدَّست في علبة كرتون وضعت على الأرض – رأى شخصاً يدخل مكتب مدير المشروع مُمسكاً بيده شاب مليح الوجه أنيق المظهر فوقف له المدير قائلاً: مرحباً بمدير مكتب وزيرنا الهُمام، نوَّرت المكتب .. قاطعه مدير مكتب الوزير مشيراً إلى الشاب الذي بمعيته: هذا هو الذي قُلتُ لك عليه. رد مدير المشروع موجهاً كلامه للحبّوب: أهلاً وسهلاً .. ما شاء الله عادك صغير .. معقول أنت جامعي؟!. رد مدير مكتب الوزير نيابة عن المليح: لا مش جامعي بس (جا معي) أنا ومُرسل من طرف الوزير شخصياً. قهقه مدير المشروع ضاحكاً وقال: خلاص مفهوم يا سيد الناس، قُل لسيادة الوزير Consider it done بس خلينا نخلص من جماعة المطوبرين اللي ماجوش معك.

وللأحرار فقط تحياتي .. طارق الشيباني 15 مارس 2013

البطاقة الحمراء


بعد فترة من الاجازة دون راتب عادت المدام متفائلة إلى وظيفتها، قابلت رئيس رئيس رئيسها في العمل، قال مُستخِفاً دمه: الحمد لله على السلامة.. أين الغيبة؟ - قالت: I've got the MBA - قال: يعني ماهو بالعربي؟! - قالت: حصلتُ على درجة الماجستير في إدارة الأعمال .. تغيَّر لون وجهه كأن حية لدغته، ابتلع غيضهُ وأطلق ضحكة صفراء ثم أخرج بطاقة رفعها في وجهها كأنها الكرت الأحمر واستطرد بمُنتهى العنطزة: لانتي مِعش شهادة ماجستير فانا مِعي بطاقة شيخ.

وللأحرار فقط تحياتي .. طارق الشيباني 10 مارس 2013 

يا ليتني كُنتُ حمارا

طالما وصلنا إلى طريق مسدود وفشل يليه فشل في إدارة شؤون البلاد عبر حكومات متعاقبة تم اختيار وزرائها وفق معيار الولاء للفندم والحزب و القبيلة وووو وأثبتت التجربة أن لا مجال لاختيار أعضاء السلطة التنفيذية وفق معايير الكفاءة والنزاهة والفاعلية والإخلاص للوطن ..الخ لأن العوامل والقوى الأخرى المؤثرة على متخذي القرار لابد أن تُؤخذ في الاعتبار بغض النظر عن مدى تأثيرها على المصلحة العامة – بناءً عليه أعلن بأني توصلت لمقترح مكوّن من أربع خطوات فقط أعتقد بأنها ستكون كفيلة بحل كل مشاكل البلد وستؤدي إلى إدارتها بأوفر وأقصر وأسهل الطرق، و الخطوات هي كالتالي: أولاً صياغة ما يعرف في علم الإدارة بالأهداف الذكية SMART GOALS : (Specific ,Measurable ,Achievable ,Realistic ,Time bound) بمعنى أن تكون تلك الأهداف مُحدده ، قابلة للقياس ، قابلة للتحقق ، واقعية ، مُحددة زمنياً .. ثانياً القيام بالإعلان عن مناقصات دولية مفتوحة لكل الشركات المتخصصة في مجال الإدارة القادرة على تحقيق تلك الأهداف بعد تحديد معايير وشروط القبول. ثالثاً تحليل العروض المقدمة واختيار أفضلها وفق لإرشادات هيئة التنمية الدولية والبنك الدولي وقانون المناقصات والمزايدات الحكومية، والتعاقد مع الشركات الفائزة وتعيينها كبديل للحكومة. رابعاً مراقبة أداء الشركات المختارة على ضوء برامج وخطط التنفيذ المزمّنة ومحاسبة الشركة التي يثبت تعثرها أو فشلها في تحقيق الأهداف المحددة وفقاً للشروط الجزائية المُضمَّنة بالعقد الموقع معها واستبدالها إن لزم الأمر بشركة أخرى.

المزايا: تحقيق الأهداف المرجوة بكفاءة وفاعلية باعتبار أن هذه الشركات شركات دولية مؤهلة ومتخصصة ويهمها سمعتها بالدرجة الأولى. 2- محاربة الفساد وتقليص التكاليف والأعباء على كاهل الدولة والمواطن فمهما بلغت تكاليف التعاقد مع تلك الشركات فلن تبلغ عُشر معشار ما تنفقه حكومات (جزِّعني أجزّعك) السابقة والحالية 3- ضمان السيطرة والرقابة الفاعلة على الأداء وذلك لانتفاء الحرج والمصالح الشخصية المتبادلة بين المختصين في الجهات الرقابية الممثلة لعامة الشعب كمجلس النواب المنتخب بطريقة شرعية (وليس مجلس الراعي والرعية) وإدارة تلك الشركات باعتبار أن علاقة تلك الشركات ستكون علاقة مباشرة مع رأس هرم الدولة دون أن تكون له سلطة مباشرة عليها.

العيوب: شخصياً أحصر العيوب في أن ما طُرِحَ بعاليه هو نِتاج (تخديرة بنت كلب) فلا تلوموني ولوموا من أوصلني وإياكم لهذا الحال، العيب الآخر يكمن فيما قد يعتبره البعض دعوة مني لاستعمار جديد، ولكني أقول لهؤلاء: بالله عليكم .. ألم يكُن استعمارنا أفضل من استحمارنا من قبل قادة أشاوس ركبوا علينا طيلة عقود خلت وضلوا يغنون لنا أغنية "بحبك يا حمار" ويفعلون معنا ما تفعله صاحبة الصورة أدناه مع حمارها؟ .. ما يؤسف له هو أن لسان حال الكثير من (الملخِّجين) كان ومازال يردد: "يا ليتني كنت حمارا ".

وللأحرار فقط تحياتي .. طارق الشيباني  26 فبراير 2013

المواطن صالح


يدَّعون بُهتاناً أن علي صالح لم يعُد سِوى مواطناً عادياً لهُ حق التمتع بحقوق المواطنة التي يتمتع بها كل مواطن يمني .. بناءً عليه أطالب أنا الموقع أدناه باعتباري مواطناً عادياً أن يُمنح مواطني الجمهورية اليمنية مُجتمعين ما نسبته (0.15%) من أصل حقٍ واحدٍ فقط من حقوق المواطنة التي يتمتع بها المواطن علي عبدالله صالح، وطبعاً لا أقصد هنا مليارات الدولارات التي جمعها من عرقهم وقوتهم وحق أولادهم في مستقبل آمن كمستقبل أولاده لأن تلك الأموال اُعتُبِرت حقاً مُكتسباً لصالح وعائلته لا يجوز انتزاعه منهم وذلك بموجب قانون (الحضانة) الذي منحته لهم (المُخارجة) الخليجية نيابة عن أصحاب الحق المسلوب .. ولكني فقط أطالب بثلاثمائة عسكري لحماية أبراج الكهرباء وأنابيب النفط والغاز وكابل الإنترنت.. لا أعتقد أن هذا كثير على شعب بأكملِه مُقارنة بالجيش الذي يُحيط بمنزل المواطن الصالح صالح الذي يزيد عدد أفراده عن ألفين جندي وضابط على أعلى مستوى من التدريب والجاهزية القتالية تُدفع مرتباتهم من الضرائب المفروضة علينا ومن موارد الدولة التي هي مواردنا، ناهيك عن المدرعات والمتاريس التي أتحدى أبو أكبر شنب في اللجنة العسكرية أو سواها أن يقوم بتقبيلها فقط لا أن يُفكر بإزالتها، في حين أن الرئيس الهادي عبد ربُه لا يوجد أمام منزله سوى رصة من الحواجز الخرسانية التي (عَكَمَت) لنا شارع الستين بالإضافة إلى طقمين وما لا يزيد عن (40) عسكري حالتهم حاله.

وللأحرار فقط تحياتي .. طارق الشيباني 23 فبراير 2013