الأحد، 29 مايو 2011

بيت الدِّم بقرية الدجاج


في عملية نوعية تمكّن العقيد هاشم عبد الله الأحمر وبعض رفاقه من احتلال منزل صالح عفاش الدِّم الكائن بقرية الدجاج ، وبعد أن تأكدوا أن النبأ قد وصل لصالح، قاموا بالانسحاب خِلسة من المنزل، وقبل أن يُدرك صالح انسحابهم التكتيكي، أمر بقصف منزله بالصواريخ والمدفعية التي كان قد أمر بنقلها في العاشر من مايو الجاري من مخازن الحرس الجمهوري إلى معسكر الحرس بجبل نقم استعداداً للحرب الأهلية التي خطط وأعدَ لها سلفاً، وفي حين كان صالح يُدمّر منزله على طريقة شمشون الجبار ولسان حاله يردد المقولة التي طالما اتهم بها مُعارضيه : "عليَّ وعلى أعدائي يارب"، ظناً منه أنه قد دفن الأعداء أحياءً تحت أنقاض المعبد - كان الرفاق يستمتعون بمشهد هدم المعبد ولسان حالهم يقول:

يا دِّم دمّرتْ دارك .. أما الوطنْ مُستحيل
ماعاد لك دار يأويك .. إلا غُبار الرحيل 

وللأحرار فقط تحياتي .. طارق الشيباني.



الاثنين، 23 مايو 2011

هدية الدِّم عِردان


في اليوم الذي كان فيه الملايين من أبناء الشعب اليمني يحتفلون بذكرى عيد الوحدة الواحد والعشرون، ورغم اعتراض الكثير من هؤلاء على المبادرة الخليجية لأنها تتضمن بند إنقاذ لصالح من حبل المشنقة إلا أنهم توقعوا أن يوقع صالح على المبادرة ولو من باب الحياء من الاخوة الخليجيين والمجتمع الدولي الذي أعطاه فرصة أخيرة للتوقيع على المبادرة المذكورة بعد طول مطال ومراوغة وتحجج بأعذار واهية، وبعد أن أكد للجميع بأنه على استعداد هذه المرة للتوقيع بعد توقيع قادة المعارضة، إذ بصالح يفاجئ الشعب بل والعالم بأسره بهدية تعكس قدره وأصله قدمها بمناسبة عيد الوحدة الذي لم يحظره تمثلت بالغدر بضيوفٍ جاؤوا لينقذوه من غضبة الشعب الثائر عليه وعلى نظامه، ومحاصرتهم ببلاطجته، ليلعب لاحقاً دور المُنقذ المخلّص (رامبو) ويأتي بهم إلى قصره المشيَّد من عرق الشعب عبر السماء، ليقول لهم وللشعب وللمجتمع الإقليمي والدولي : أنا أكذًّبُ خلق الله قاطبة، وكنتم تدركون ذلك لكنكم استمرئتم أن تلعبوا معي لعبة أغمضتُ فيها عيونكم مدة ثلث قرن، والآن أعلنها صراحة .. إِنْ لَمْ تَأْتُونِي بقادة (التآمر المشترك) على طبق من ذهب لأفعل بهم كما فعلتُ بمن قبلهم "فَلَا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلَا تَقْرَبُونِ" واذهبوا أنتم ومبادرتكم إلى الجحيم، وبدوري سأشعلها حرباً ضروساً لن تبقي ولن تذر.


قد تستغربون لو قلت لكم بأني ضحكت عندما سمعت هذا الخبر ولم أتفاجئ بهدية صالح مثل بعضكم،  والسبب هو أني تذكّرت حينها أن أسم صالح الحقيقي (كما جاء على لسان أحد كبار مشايخ سنحان) هو: علي عبد الله صالح عفاش الدِّم (بكسر الدال وتشديدها) وربطتُ بين لقب الدِّم والمثل الصنعاني الذي يقول : هدية الدِّم حواني (عِردان).


وللأحرار فقط تحياتي .. طارق الشيباني.

الجمعة، 20 مايو 2011

شيخوا مضريط .. صدّق أنه شيخ


كان أحدهم يُلقب بالبعم وكان يكره أن يُنادى بهذا اللقب، فنصحه صديق له أن يدعوا أهل القرية لوجبة غداء فخمة على أمل أن يستحي الضيوف وينادونه بما يسعده من ألقاب الفخامة، ففعل وكلفته تلك (العزومة ) كل ما لديه من بُر وسمن بلدي، ولكنه تفاجئ أن كل من شبع يقوم من على المائدة وهو يقول أكرمك الله يا بعم، فقال في نفسه : كمّلت بُرك وسمنك وأنت يا البعم بعم.
تذكرت هذا وأنا أقراء خبراً تم نشره في موقع مارب برس الذي تم حجبه من قبل نظام صالح تضمن: " أن الشيخ عبد الغني عبد الله محمد العوش، وهو أحد أبرز مشايخ سنحان وبلاد الروس، أكد بأن الرئيس علي عبد الله صالح يعاني من عقدة نقص متجذرة في نفسيته، مستدلا على ذلك بقيام صالح طوال 33 عاما من سنوات حكمه بإخفاء لقبه الحقيقي عن الشعب اليمني، ونسب نفسه إلى بيت الأحمر التي لا يمت إليها بصلة. وأوضح الشيخ العوش، بأن الاسم الحقيقي للرئيس صالح هو علي عبد الله صالح عفاش الدِم (بكسر الدال وتشديدها) مشيرا إلى أن هذا اللقب أخفاه صالح لأنه يرجع إلى أصول منحطة وفقا للترتيبة القبلية المعروفة بين القبائل في اليمن ونسب نفسه إلى بيت الأحمر لأنه يشعر بالنقص ويريد أن يجعل لنفسه قيمة وهالة بين القبائل التي كانت ولا زالت تستحقر أصله"

أنا طبعاً أبغض مثلكم العنصرية والطائفية والمناطقية ولستُ مع التنابز بالألقاب عملاً بقوله تعالى " وَلا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإيمَانِ " لذا لن نناقش هنا الاسم واللقب أو القبيلة ، لكن أحد لا يستطيع أن ينكر تأثير الجانب الوراثي والبيئي على شخصية الفرد وسلوكه واخلاقه وطريقة تفكيره، وأنا لا أشك أن هذان العاملان كان لهما بالغ الأثر في التركيبة النفسية لشخصية صالح المريضة، بكل تناقضاتها وسماتها المقيتة كالكذب والتضليل والمراوغة والتسويف وازدواجية المعايير وحب الذات وتمجيدها والتعصب واللامبالاة وغيرها من الصفات التي تتنافى مع قواعد السلوك المجتمعي السوية، و تُفقد صاحبها الحصانة القيمية، وهذا ما تؤكده الكثير من النظريات العلمية الحديثة التي لامجال لمناقشتها في هذا الحيز الضيق ولكن سنكتفي بما هو أكثر دلالة منها وهو قول من لا ينطق عن الهوى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ناصحاً لنا :تخيروا لنطفكم (فإن العرق دساس)،كما أني أصُدّق المقولات العربية التي لم تأتي من فراغ ومنها قولهم (الناس أجناس) ، و قولنا في يمن الحكمة " إذا تغابت الأصول دلتك الأفعال "، وإن شئتم من الشعر دلالة أخرى فهاكم:

خذ البذر من طلح وابذره في السماء .. وسقّيه ماء الورد أو عسل النحل
فو الله لن يأتيك إلا بشوكة .. لأن فروع الشيء ترجع للأصلِ

لكن ألا يجب أن نقول كلمة الحق ولو على أنفسنا ؟.. ألسنا نشتكي اليوم ممن نصّبناه بالأمس شيخاً علينا ولم يُجبرنا على ذلك إلا قلة العقل؟ ثم جئنا اليوم لنقول : "شيخوا مظريط .. صدّق أنه شيخ" بلا وربي .. لقد شيخناك يا مظريط ولك أن تصدّق أنك شيخنا، ولقد بذرناك ونحن نعلم أنك بذرة من طلح وسقيناك من عرّقنا ودمنا وليس لنا اليوم إلا أن نجني نِتاج ما بذرنا، فإما أن نظل ندعوا عليك جمعة تلو أخرى حتى يصيبك قدر الله (إن استجاب) لمن ظلموا أنفسهم، وإما أن نقتلعك من جذورك إنفاذاً لقدر الله ونصبر على وخز شوكك مجسداً بمن ستقتل مِنّا جَزَاءً بِمَا كَسَبَت أيدينا نَكَالاً مِّنَ اللَّهِ. 

وللأحرار فقط تحياتي .. طارق الشيباني

الخميس، 19 مايو 2011

ثور لي وثور للمره

مر أحد المسافرين على بتول (أصنج) فقال له : السلام عليكم .. اعتقد البتول أن المسافر يسأله لمن الأثوار التي يحرث بها فرد البتول : ثور لي وثور للمره .. فقال المسافر: أنا أقول لك السلام عليكم، فقال البتول : والجربة نُصّين، فقال المسافر : حلق الله دقنك، رد البتول : من الطرف للطرف حقّي وحق المكلف.


ألا ترون معي أن القصة تتكرر اليوم مع البتول صالح والمسافر الزياني مع فارق بسيط وهو أن مسافر اليوم لم يقل للبتول "حلق الله دقنك" ذلك أنه يعلم بأن صاحبنا يحلقها صباح كل يوم ويحلق معها مواضع أخرى تبدأ بالعقل وتنتهي حيث شئتم (حسب نواياكم).

وللأحرار فقط تحياتي .. طارق الشيباني

الاثنين، 16 مايو 2011

فرعون أصله من البلاد


ذكر العلامة المعلمي رحمه الله تعالى في حاشيته على الإكمال لابن ماكولا [3 /90 - 91 ] (( أنه اشتهر بين كثير من العامة أن فرعون كان من أهل الحجرية راعياً اسمه [ عون ] فشرد من هناك فقيل [ فرَّ عون ] فصار إلى مصر فآل أمره إلى ماعُرِف , قال [ يماني ] لمصري : حسبكم أن فرعون منكم فقال إنما هو منكم , جاء إلينا , فقال اليماني : كان لدينا راعياً ولم نرضه فطردناه فجاء إليكم فاتخذتموه ربكم الأعلى)) .

وبدوري أذكر أن أحد كِبار السرق من قوم (صالح) أرادَ أن يُرشي أحد الشباب الذين لم يتلطخوا بعد بالفساد، فوضع في جيبه ورقة من فئة الـ 100 دولار دون أن يشعر، وبعد أن أكتشفها صاحبي دخل على مكتبي وهو يُقدّم رِجل ويؤخر الأخرى وقد أحمر وجهه وأبتل جبينه بالعرق .. فسألته: ما دهاك ؟ فمد يده المرتعشة ليريني المائة دولار، وحكى لي ما حصل فقلت مازحاً: بسيطة يا راجل رجعها الجيب وطنّش، فقال: وماذا عن جنهم؟ فقلت: ليست المشكلة في جهنم بل بما ستلقاه فيها من ضرب واهانة من قِبل عتاولة الإجرام الذين سيكونون في استقبالك هناك .. فقال ولِمّا ؟! .. قُلت: تخيّل معي أنهم جاءوا إليك للتعارف، بحكم أنك ستكون واحد من الشلة وبدأ كل واحد منهم يستعرض بكل فخر منجزاته العظام في الإجرام فتقدم منك أولهم وقال لك أنا فرعون الذي جعلت من نفسي إله يعبُده قومه من دون الله ويسبحون بحمده ... ويليه علي صالح فيقول لك وأنا عمك علي الذي جعجع شعبك 33 سنة، ونهب ثروات بلادك وسفك دم أهلك من المعتصمين وغيرهم، لكنهم قالوا عني: قبلك عدم وبعدك ندم، وأنت الصادق الأمين، والشعب يريد علي عبدالله صالح، فجعلوا مني فرعون الفراعين، ولكن .. من أنتَ ياهذا ؟ وماذا فعلت من الكبائر حتى تكون بيننا وتستحق هذا الشرف العظيم ؟!، فتقول: أنا فلان وما أهّلني للانضمام إليكم غير هذه المائة دولار .. عندها كم من (الدّعس) واللطم والبصق على وجهك ستلقى من أولئك .. والله لتُضربن ضرب كلبٍ تبرّز في مسجد،.. فما كان منه إلا أن خرجَ مُسرعاً يسابقُ الريح محاولاً اللِّحاق بصاحبه وهو يصيح : يا فلااااااااان .. يا فلااااااااان .. يا تجيب حاجة سع الناس تستاهل جنّهم وإلا شلّيت حقّك.

وللأحرار فقط تحياتي .. طارق الشيباني

السبت، 14 مايو 2011

صالح .. ما عُدتُ أعرفُ يدك من رجلك


تعودت أن أسمع من فخامته خِطابات كاريكاتورية مُكررة المضمون عجيبة السياق والتراكيب لا أحفظها بالطبع ولا يستطيع أحدٌ أن يفعل، فهي رغم قصرها مؤخراً (لدواعي أمنية) إلا أنها أكثر إعجازاً للحفظ من قصيدة الأصمعي المعروفة، ولكن على طريقة (لن قد حصل).

لا أدري إن كنتم تتفقون مع مايقول أو تختلفون معه .. أما أنا فأكذب عليكم لو قُلت أني فهمت شيئاً مما قاله هذا الرجُل طوال سنوات حُكمه اليابسات، أعترف أن قدراتي العقلية محدودة ولكن ليس لدرجة العدم .. فأنا (أحياناً) أفهم الصُم والبكم وأفهم المتحدثين بالصينية من خلال ما يسمونه بلغة الجسد، بل وأفهم حتى كلبي الثائر الذي حدثتكم عنه في مقال سابق، لكني أعجز عن فهم (الفندم) ليس لسبب إلا لأنه إذا أعانه الله وقال جملة مفيدة في خُطبة ما من (خُبطِه) العصماء عجنها في الجملة التالية، ويبدو أنه كما قال سعيد صالح في مدرسة المشاغبين (ما بيجمعش).. ولكن دعونا من الماضي ولنتحدث عن المستجدات في خُطبة الأمس أمام أصحاب السبعين .. فبعد أن عُدت ومن معي كعادتنا راجلين وراجلات من (الستين) بسبب الزحام الشديد والاجراءات الأمنية التي تمنع وصول السيارات إلى مكان التجمع، كنتُ مُنهكاً بسبب طول المسافة ومبحوحٌ الصوت بسبب محاولاتي اليائسة في تحدي الشباب ذوي الحناجر اليافعة ومجاراتهم بالهتاف بشعارات الثورة على امتداد الطريق ذهاباً وإياباً وقبل وبعد صلاة جُمعتنا المباركة (جُمعة الحسم).. وعندما وصلتُ سألت من بقيَّ بالمنزل ولم يبقى إلا من كانت تُعِدُ لنا وجبة الغداء وهي تُشاهد التلفاز، فسألتها: كيف كانت جُمعتهم (جُمعة الوحدة)؟ وماذا قال فيها (الفندم)؟ .. فقالت لقد أعلن الحرب عليكم، فقلت كيف ؟، لكنها لم تتمكن من تكرار ما قاله، فقلت في نفسي : الحمد لله .. لست أنا الوحيد الذي لا يفهم الرجُل، وقررت أن أنتظر نشرة أخبار التلفاز الرسمي القادمة لأحاول قدر الإمكان فهم ما تعذر على الحَجّه شرحه .. وعندما حانت الساعة المُنتظرة سمعتُ (الفندم) يقول ما معناه بالعربية : أنه سيواجه التحدي بتحدي وسيقوم مع من استأجرهم من القتلة والمُطبّلين ومن تبقى من عساكره بحماية مؤسسات الشعب وممتلكاته مِنّا، فلم أفهم أيضاً (كالعادة)، فقلت بصمت وعلى طريقة عادل أمام : (متعوده .. ديماً) .. ولكن.. من نحن؟.. ألسنا الشعب؟! .. فكيف لبابا علي أو لعلي بابا والكم ألف حرامي الذين استولوا على كنوزنا وثرواتنا (وقرّطوا) منها ما استطاعوا وكنزوا ما تبقى في مغاراتهم التي لا يفتحها (سمسم) – كيف لمن سلبوا حق الشعب أن يحموا حق الشعب من الشعب؟!!! .. 

لا أخفيكم أني حتى الساعة لم أجد الجواب.. فهل لي أن أستعين بصديق لحل هذا اللغز؟.. ساعدوني أرجوكم لأني ما عُدتُ أعرفُ يدَ هذا الكائن من رِجله ولا وجهه من قفاه.

وللأحرار فقط تحياتي.. طارق الشيباني

الخميس، 12 مايو 2011

اتعِظوا أيُها العبيد


هكذا يُهين صالح عبيده وهم يخدمونه .. فكيف به عندما يستغني عن خدماتهم ويرميهم كمناديل (الكِلينكس) بعد أن تتشبع بمخاطه؟.. بالأمس شهِدنا كيف أهان عبدٌ آخر نفسه أمام الملايين من مشاهدي قناة الجزيرة على مستوى العالم وهو يكذب كذباً سمِجاً يُثير الرغبة بالتقيؤ، منتحلاً أسم شخص آخر، ظناً منه أنه بذلك يُقدم مزيداً من فروض الطاعة والولاء للطاغية (كما قالها دون شعور)، ولم يُدرِك وهو (كما يزعُم) مُحلل سياسي حصيف بأنه بفعلته تلك لا يُسئ لنفسه ولسيده وبطانته فحسب بل أيضاً لكل من له علاقة بهذا النظام المُفلِس بكل المقاييس .. والله ما تركوا لنا مجالاً حتى للإشفاق عليهم، فكلما اعترتنا الشفقة على الوضع الذي اختاروه لأنفسهم نعود ونسأل: أليسوا هُم من استعبدوا أنفسهم وباعوها للشيطان؟ .. أليسوا هُم من نَسُوا الشعب فَنسَيهُمْ ؟ .. أليسوا هُم من أضاعوا دِفاهم فاستحقوا أن يقرصهم البرد ؟.. بلا ورب الكعبة .. {وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ}  .. صدق الله العظيم.

شاهدوا الإهانة على الرابط أدناه، وللأحرار فقط تحياتي .. طارق الشيباني

الاثنين، 9 مايو 2011

الزحف أو اللازحف


هالني ما سمعت من حديث عن المؤامرات التي تُحاك لإجهاض الثورة من الداخل والخارج والتشكيك بالدعوات (المشبوهة) من المندسين (كما سماهم البعض) المنادين بالزحف دون تخطيط، ولكي نُفشل مُخطط النظام لخلق الانشقاقات داخل صفوف الثوار عبر طابوره الخامس أقول:-

يا من نصّبتم أنفسكم أوصيا على الشعب .. أتركوا القرار لأصحاب القرار، لا نريد عشوائية ولا تخوين، وبدل هذا وذاك اعملوا على إجراء تصويت على قرار الزحف من عدمه خلال خطبة الجمعة القادمة ولتكن (جمعة تقرير المصير)، ويكون التصويت برفع الايدي لعامة الحاضرين للصلاة وليس بين المعتصمين من الشباب في الساحات وحسب، فإذا ما حظي القرار بالأغلبية يتم الزحف يوم (جمعة الزحف) التالية لجمعة تقرير المصير، بحيث تُتاح الفرصة لأكبر عدد من الناس للتجمع من كافة المحافظات إلى العاصمة صنعاء وتُجرى الترتيبات اللازمة للزحف بما في ذلك التهيئة النفسية والترتيبات الأمنية والدفاعية والطبية والاعلامية.. الخ، وفي نفس الوقت تكون الفترة ما بين الجمعتين بمثابة الفرصة الأخيرة للنظام لمٌراجعة قرار التنحي الفوري دون شروط، وفي هذه الحالة يكون الشعب هو مُتخذ القرار ومُقرر المصير لا الأحزاب السياسية، وسيتحمل الجميع مسؤولية قرارهم و تبعاته إيجابية كانت أم سلبية، وعندها لن يكون الزحف بالمئات أو الآلاف بل بالملايين فعلاً ولن يكون أمام النظام إلا الاستسلام أو الدوس بالأقدام .

كان هذا مُجرد رأي فان أصبت فمن الله وان اخطئت فمن نفسى والشيطان.

وللأحرار فقط تحياتي .. طارق الشيباني

الأحد، 8 مايو 2011

عَمْيا تُخضّب مجنُونة


يُحكى أن أحدهم أضطُر يوماً لاستضافة أحد أقربائه، وكان هذا القريب كذَّاباً من العيار الثقيل، وعند ذهاب المُضيف للمقيل لم يجد بُداً من اصطحاب قريبه إلى ديوان القرية.. وعندما (بحشم) القريب الكذاب لم يستطع مقاومة رغبته في الكذب على الناس فقال للحاضرين: هل تصدقون بأني سمعت بالأمس كلاباً تنبُح في السماء؟!.. التفت اليه الجميع مُستغربين ما سمعوا وسألوه كيف ذلك؟! فأسرع المُضيف يُرقّع كذب صاحبه قائلاً: كانت هناك بقرة ميته نهشت الكلاب الجائعة جثتها حتى وصلّت لجوفها وبينما هم في الداخل جاءت مجموعة من النسور ورفعت جثة البقرة إلى السماء فأخذت الكلاب تنبُح من داخلها.. بلعَ الناس الكذبة مع أن قصة البقرة لم تكن مقنعة بدرجة كافيه، ولم يمضي إلا القليل من الوقت حتى باشر الضيف قائلاً: وقبل يومين كنتُ أتمشّى في الطريق فرأيت غزالاً وقررت اصطياده فأطلقت عليه رصاصة واحدة من مسدسي فأصابته الطلقة بالقرن والظلف (الحافر) معاً، فاستنكر الناس القصة وقالوا مستحيل ؟! فانبرى المُضيف قائلاً : جاءت الطلقة مع (تحِكَّاكه)، أي أن الطلقة أصابت الغزال في اللحظة التي كان فيها يحك قرنه بحافره فأصابته بالقرن والحافر معاً.. هزَ الناس رؤوسهم وهم غير مُصدّقين، ولكن الرجل لم يكتفي واستطرد يقص عليهم من الأراجيف ما يُشيّب رأس الرضيع وكان من بين ذلك أن قال: لقد بنيت مجلساً لي في قريتنا يبلغ طوله (1000) متر دون أعمده .. فسأله الحضور وكم يبلغ عرض هذا المجلس؟ .. فألتفت إليه المُضيف ووكزه على جنبه وهمس في أذنه قائلاً: قصِّر العرض يا صاحبي ولا تحرجني أكثر مما فعلت.. فاستجاب له صاحبنا وقال: العرض تقريباً (500) متر.. لم يجد المُضيف طريقة لإقناع الناس بهذه الكذبة، إذ لا يوجد خشب بطول 500 متر يُمكنه أن يحمل سقف هذا المجلس خاصة أن (الخبير) قد شيّد مجلسه الخُرافي من دون أعمده في وسطه.. عندها صاح المُضيف في وجه ضيفِه غاضباً: إذن فلتسقِفه بأرجل أمِك..

وهنا نسأل: أما آن الأوان لأجهزة اعلامنا الرسمية بعد كل هذا الكذب والتضليل على الشعب أن تقول للفندم (قصّر العُرض) أو فلتسقف مجلسك بما شئت وكيف شئت؟!، أما آن للشرفاء من العاملين في هذه الأجهزة أن يقولوا هرمنا وسئمنا من ترقيع كذِّبك واقناع الناس بما لا يٌقنعُ الحمير؟! .. فمرة تدّعون أن الثوار (المحتلّين) قد أتوا بجثث جاهزة (ليتشعبطوا) بها على النظام ورموزه، ولم يتورعوا عن سحلِ شيخ مُسنٍ بلا هوادة ولا رحمة، ثم تأتون بخشبة مُّسَنَّدَةٌ وتصلون على جنازتها، ثم تنفخون في مرحومكم الروح لنستعرض نحن بكل وقاحة قدراتكم الخارقة على إحياء الموتى، ومرة تقطعون لسان شاعر مسكين لتحرّضوا البسطاء من الناس على قتل الشباب باعتبارهم بُغاة مجرمون وقُطّاع طُرق وقتلة بدأوا ثورتهم بقطع الألسن وسيتبعون ذلك بقطع الأيدي والأرجل من خِلاف ليلحق ذلك قطف الرؤوس، .. تقومون باختطاف الحرائر وتدّعون أنكم وجدتُموهن في أحضان عُشّاقِهن .. أما تستحون من أنقسكم يا رُعاة هذا البوق النتن المُسمى بالإعلام الرسمي قبل أن تستحوا من الناس ومن رب الناس؟! أم تُراكم استمرأتم لعب دور العمياء التي تُخضّب المجنُونة لتزيّنها في أعين الناس فلم تُزِدها إلا قبحاً على قبحها .. والله ما أراكم إلا (كقاشِع زنّة) يحاول أن يُقنع المُشككين من علماء الفلك بصحة نظرية (الثُقب الأسود).

وللأحرار فقط تحياتي.. طارق الشيباني

الأربعاء، 4 مايو 2011

حل وسط

تظاهر عشرات من يهود اليمن أمس الثلاثاء 3/5/2011 في صنعاء دعماً لصالح، ورفع المتظاهرون لافتات كُتب على أحدها "يهود اليمن يعلنون دعمهم للرئيس والشرعية الدستورية "، كما رددوا هتاف " الشعب يريد على عبد الله صالح " وتوقفت المسيرة أمام سفارة الولايات المتحدة في صنعاء، حيث قاموا بتسليم رسالة تؤيد بقاء صالح حتى انتهاء مدة ولايته في العام 2013.


من جانب آخر كان رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر الشعبي العام عبدالله أحمد غانم، قد أكد أن صالح لن يقدم إستقالته إلا بعد أن تقوم أحزاب اللقاء المشترك بإنهاء الاعتصامات، وأعمال التمرد العسكري في وحدات القوات المسلحة، ووقف نشاط الحراك المسلح وغيرها من أسباب التوتر السياسي والامني، ويما أن أسباب (التوتر) كما يسميها غانم و(الثورة) كما نسميها نحن كثيرة فقد اختصرها غانم بكلمة (وغيرها) ولكن غيرها هذه تشمل الفساد المالي والاداري وتسلط العائلة المالكة على مقدرات الشعب والبطالة والفقر وتدهور مستوى التعليم والصحة ووووووووو.. ولم يشأ غانم أن يغرق في التفاصيل ويطلب من المعارضة (على الطريق) تحقيق أهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر التي لم تتحقق بما في ذلك التحرر من الاستبداد وإقامة حكم جمهوري عادل وإزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات و بناء جيش وطني قوي لحماية البلاد وحراسة الثورة ومكاسبها ورفع مستوى الشعب اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وثقافياً و إنشاء مجتمع ديمقراطي تعاوني عادل..الخ وذلك قبل تنحي الرئيس.

وبما أني أرى أن طلبات صالح الواردة على لسان غانم صعبة (شويه)، وتفادياً لتعثر جهود وساطة اخواننا الخليجيين وحرصاً مني على حقن دماء اليمنيين ولما فيه مصلحة الوطن .. أقترح حلاً وسطاً يتمثل في أحد خيارين : أولهما أن يشرب جميع أعضاء وقيادات اللقاء المشترك ومن لم ينضوي تحت لوائهم من الثوار شراب الطاقة (ريد بول) ليتمكنوا من تنفيذ طلبات صالح قبل تنحيه، والثاني هو الرضوخ لرغبة اليهود اليمنين الذين نكن لهم كل الود والاحترام، وإبقاء صالح حتى نهاية ولايته في 2013 ولكن ليس رئيساً لكل اليمنيين بل لليهود منهم فقط ولا مانع من انضمام البلاطجة وشلة (الهبش) لاحقاً بعد اطالة (ماتيسّر)، وبذلك نكون قد خدمنا الوطن وخدمنا الاسلام أيضاً من حيث لا ندري كون المواطنين اليهود سيُغيرون ملتهم ويعتنقون الاسلام بعد فترة وجيزة من تفرُّغ صالح لهم لا كراهة في دينهم بل هرباً من تسلّط صالح عليهم.

وللأحرار فقط تحياتي .. طارق الشيباني