الأربعاء، 4 مايو 2011

حل وسط

تظاهر عشرات من يهود اليمن أمس الثلاثاء 3/5/2011 في صنعاء دعماً لصالح، ورفع المتظاهرون لافتات كُتب على أحدها "يهود اليمن يعلنون دعمهم للرئيس والشرعية الدستورية "، كما رددوا هتاف " الشعب يريد على عبد الله صالح " وتوقفت المسيرة أمام سفارة الولايات المتحدة في صنعاء، حيث قاموا بتسليم رسالة تؤيد بقاء صالح حتى انتهاء مدة ولايته في العام 2013.


من جانب آخر كان رئيس الدائرة السياسية للمؤتمر الشعبي العام عبدالله أحمد غانم، قد أكد أن صالح لن يقدم إستقالته إلا بعد أن تقوم أحزاب اللقاء المشترك بإنهاء الاعتصامات، وأعمال التمرد العسكري في وحدات القوات المسلحة، ووقف نشاط الحراك المسلح وغيرها من أسباب التوتر السياسي والامني، ويما أن أسباب (التوتر) كما يسميها غانم و(الثورة) كما نسميها نحن كثيرة فقد اختصرها غانم بكلمة (وغيرها) ولكن غيرها هذه تشمل الفساد المالي والاداري وتسلط العائلة المالكة على مقدرات الشعب والبطالة والفقر وتدهور مستوى التعليم والصحة ووووووووو.. ولم يشأ غانم أن يغرق في التفاصيل ويطلب من المعارضة (على الطريق) تحقيق أهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر التي لم تتحقق بما في ذلك التحرر من الاستبداد وإقامة حكم جمهوري عادل وإزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات و بناء جيش وطني قوي لحماية البلاد وحراسة الثورة ومكاسبها ورفع مستوى الشعب اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وثقافياً و إنشاء مجتمع ديمقراطي تعاوني عادل..الخ وذلك قبل تنحي الرئيس.

وبما أني أرى أن طلبات صالح الواردة على لسان غانم صعبة (شويه)، وتفادياً لتعثر جهود وساطة اخواننا الخليجيين وحرصاً مني على حقن دماء اليمنيين ولما فيه مصلحة الوطن .. أقترح حلاً وسطاً يتمثل في أحد خيارين : أولهما أن يشرب جميع أعضاء وقيادات اللقاء المشترك ومن لم ينضوي تحت لوائهم من الثوار شراب الطاقة (ريد بول) ليتمكنوا من تنفيذ طلبات صالح قبل تنحيه، والثاني هو الرضوخ لرغبة اليهود اليمنين الذين نكن لهم كل الود والاحترام، وإبقاء صالح حتى نهاية ولايته في 2013 ولكن ليس رئيساً لكل اليمنيين بل لليهود منهم فقط ولا مانع من انضمام البلاطجة وشلة (الهبش) لاحقاً بعد اطالة (ماتيسّر)، وبذلك نكون قد خدمنا الوطن وخدمنا الاسلام أيضاً من حيث لا ندري كون المواطنين اليهود سيُغيرون ملتهم ويعتنقون الاسلام بعد فترة وجيزة من تفرُّغ صالح لهم لا كراهة في دينهم بل هرباً من تسلّط صالح عليهم.

وللأحرار فقط تحياتي .. طارق الشيباني