هالني ما سمعت من حديث عن المؤامرات التي تُحاك لإجهاض الثورة من الداخل والخارج والتشكيك بالدعوات (المشبوهة) من المندسين (كما سماهم البعض) المنادين بالزحف دون تخطيط، ولكي نُفشل مُخطط النظام لخلق الانشقاقات داخل صفوف الثوار عبر طابوره الخامس أقول:-
يا من نصّبتم أنفسكم أوصيا على الشعب .. أتركوا القرار لأصحاب القرار، لا نريد عشوائية ولا تخوين، وبدل هذا وذاك اعملوا على إجراء تصويت على قرار الزحف من عدمه خلال خطبة الجمعة القادمة ولتكن (جمعة تقرير المصير)، ويكون التصويت برفع الايدي لعامة الحاضرين للصلاة وليس بين المعتصمين من الشباب في الساحات وحسب، فإذا ما حظي القرار بالأغلبية يتم الزحف يوم (جمعة الزحف) التالية لجمعة تقرير المصير، بحيث تُتاح الفرصة لأكبر عدد من الناس للتجمع من كافة المحافظات إلى العاصمة صنعاء وتُجرى الترتيبات اللازمة للزحف بما في ذلك التهيئة النفسية والترتيبات الأمنية والدفاعية والطبية والاعلامية.. الخ، وفي نفس الوقت تكون الفترة ما بين الجمعتين بمثابة الفرصة الأخيرة للنظام لمٌراجعة قرار التنحي الفوري دون شروط، وفي هذه الحالة يكون الشعب هو مُتخذ القرار ومُقرر المصير لا الأحزاب السياسية، وسيتحمل الجميع مسؤولية قرارهم و تبعاته إيجابية كانت أم سلبية، وعندها لن يكون الزحف بالمئات أو الآلاف بل بالملايين فعلاً ولن يكون أمام النظام إلا الاستسلام أو الدوس بالأقدام .
كان هذا مُجرد رأي فان أصبت فمن الله وان اخطئت فمن نفسى والشيطان.
وللأحرار فقط تحياتي .. طارق الشيباني