الاثنين، 16 مايو 2011

فرعون أصله من البلاد


ذكر العلامة المعلمي رحمه الله تعالى في حاشيته على الإكمال لابن ماكولا [3 /90 - 91 ] (( أنه اشتهر بين كثير من العامة أن فرعون كان من أهل الحجرية راعياً اسمه [ عون ] فشرد من هناك فقيل [ فرَّ عون ] فصار إلى مصر فآل أمره إلى ماعُرِف , قال [ يماني ] لمصري : حسبكم أن فرعون منكم فقال إنما هو منكم , جاء إلينا , فقال اليماني : كان لدينا راعياً ولم نرضه فطردناه فجاء إليكم فاتخذتموه ربكم الأعلى)) .

وبدوري أذكر أن أحد كِبار السرق من قوم (صالح) أرادَ أن يُرشي أحد الشباب الذين لم يتلطخوا بعد بالفساد، فوضع في جيبه ورقة من فئة الـ 100 دولار دون أن يشعر، وبعد أن أكتشفها صاحبي دخل على مكتبي وهو يُقدّم رِجل ويؤخر الأخرى وقد أحمر وجهه وأبتل جبينه بالعرق .. فسألته: ما دهاك ؟ فمد يده المرتعشة ليريني المائة دولار، وحكى لي ما حصل فقلت مازحاً: بسيطة يا راجل رجعها الجيب وطنّش، فقال: وماذا عن جنهم؟ فقلت: ليست المشكلة في جهنم بل بما ستلقاه فيها من ضرب واهانة من قِبل عتاولة الإجرام الذين سيكونون في استقبالك هناك .. فقال ولِمّا ؟! .. قُلت: تخيّل معي أنهم جاءوا إليك للتعارف، بحكم أنك ستكون واحد من الشلة وبدأ كل واحد منهم يستعرض بكل فخر منجزاته العظام في الإجرام فتقدم منك أولهم وقال لك أنا فرعون الذي جعلت من نفسي إله يعبُده قومه من دون الله ويسبحون بحمده ... ويليه علي صالح فيقول لك وأنا عمك علي الذي جعجع شعبك 33 سنة، ونهب ثروات بلادك وسفك دم أهلك من المعتصمين وغيرهم، لكنهم قالوا عني: قبلك عدم وبعدك ندم، وأنت الصادق الأمين، والشعب يريد علي عبدالله صالح، فجعلوا مني فرعون الفراعين، ولكن .. من أنتَ ياهذا ؟ وماذا فعلت من الكبائر حتى تكون بيننا وتستحق هذا الشرف العظيم ؟!، فتقول: أنا فلان وما أهّلني للانضمام إليكم غير هذه المائة دولار .. عندها كم من (الدّعس) واللطم والبصق على وجهك ستلقى من أولئك .. والله لتُضربن ضرب كلبٍ تبرّز في مسجد،.. فما كان منه إلا أن خرجَ مُسرعاً يسابقُ الريح محاولاً اللِّحاق بصاحبه وهو يصيح : يا فلااااااااان .. يا فلااااااااان .. يا تجيب حاجة سع الناس تستاهل جنّهم وإلا شلّيت حقّك.

وللأحرار فقط تحياتي .. طارق الشيباني