في اليوم الذي كان فيه الملايين من أبناء الشعب اليمني يحتفلون بذكرى عيد الوحدة الواحد والعشرون، ورغم اعتراض الكثير من هؤلاء على المبادرة الخليجية لأنها تتضمن بند إنقاذ لصالح من حبل المشنقة إلا أنهم توقعوا أن يوقع صالح على المبادرة ولو من باب الحياء من الاخوة الخليجيين والمجتمع الدولي الذي أعطاه فرصة أخيرة للتوقيع على المبادرة المذكورة بعد طول مطال ومراوغة وتحجج بأعذار واهية، وبعد أن أكد للجميع بأنه على استعداد هذه المرة للتوقيع بعد توقيع قادة المعارضة، إذ بصالح يفاجئ الشعب بل والعالم بأسره بهدية تعكس قدره وأصله قدمها بمناسبة عيد الوحدة الذي لم يحظره تمثلت بالغدر بضيوفٍ جاؤوا لينقذوه من غضبة الشعب الثائر عليه وعلى نظامه، ومحاصرتهم ببلاطجته، ليلعب لاحقاً دور المُنقذ المخلّص (رامبو) ويأتي بهم إلى قصره المشيَّد من عرق الشعب عبر السماء، ليقول لهم وللشعب وللمجتمع الإقليمي والدولي : أنا أكذًّبُ خلق الله قاطبة، وكنتم تدركون ذلك لكنكم استمرئتم أن تلعبوا معي لعبة أغمضتُ فيها عيونكم مدة ثلث قرن، والآن أعلنها صراحة .. إِنْ لَمْ تَأْتُونِي بقادة (التآمر المشترك) على طبق من ذهب لأفعل بهم كما فعلتُ بمن قبلهم "فَلَا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلَا تَقْرَبُونِ" واذهبوا أنتم ومبادرتكم إلى الجحيم، وبدوري سأشعلها حرباً ضروساً لن تبقي ولن تذر.
قد تستغربون لو قلت لكم بأني ضحكت عندما سمعت هذا الخبر ولم أتفاجئ بهدية صالح مثل بعضكم، والسبب هو أني تذكّرت حينها أن أسم صالح الحقيقي (كما جاء على لسان أحد كبار مشايخ سنحان) هو: علي عبد الله صالح عفاش الدِّم (بكسر الدال وتشديدها) وربطتُ بين لقب الدِّم والمثل الصنعاني الذي يقول : هدية الدِّم حواني (عِردان).
وللأحرار فقط تحياتي .. طارق الشيباني.
قد تستغربون لو قلت لكم بأني ضحكت عندما سمعت هذا الخبر ولم أتفاجئ بهدية صالح مثل بعضكم، والسبب هو أني تذكّرت حينها أن أسم صالح الحقيقي (كما جاء على لسان أحد كبار مشايخ سنحان) هو: علي عبد الله صالح عفاش الدِّم (بكسر الدال وتشديدها) وربطتُ بين لقب الدِّم والمثل الصنعاني الذي يقول : هدية الدِّم حواني (عِردان).
وللأحرار فقط تحياتي .. طارق الشيباني.