الخميس، 28 أبريل 2011

بلاطجة من طراز جديد (فيرجن2)


يُحكى أن أحد الرعية شكى للقاضي ثلاثة من الباعة الغشاشين كان أولهم يبيع ليموناً والثاني يبيع تفاحاً أما الثالث فيبيع بطيخاً أحمر (حبحب) .. وبعد أن تيقن حضرة القاضي من صحة الدعوى أراد أن يعاقب الغشاشين عقاباً يكون عبرة لسواهم ، فأمر بأن تعاد إليهم كل الكمية المشتراة من المشتكي ولكن ليس بالطريقة التقليدية (يداً بيد) بل حشواً في (أجوافهم) و بشكل كامل (كما هي دون تقطيع) .. جزاءً بما كسبوا نكالاً من القاضي بهم (( مع تحفظي على طريقة الحشو )) ولكم أن تفسروا أسباب تحفظي حسب نواياكم *ـ^..

المهم .. أثناء تنفيذ الحكم كان بائع الليمون يصرخ حتى خرج مزمار حلقِه (و تدندلت) عيناه من شدة الألم، مع ذلك تم استكمال تنفيذ الحكم دون هوادة أو رحمة حتى آخر ليمونة .. عندها استدعى العسس المذنب الثاني وهو بائع التفاح وبطحوه أرضاً ثم شرعوا بحشو التفاح في (جوفه) لكنهم لا حظوا شيء غريباً وهو أن بائع التفاح كان يصرخ تارة ويضحك أخرى .. الأمر الذي أثار حفيظة القاضي .. فأمر بوقف التنفيذ ليسأل صاحبنا عن أسباب بكائه ثم ضحكه على التوالي مع أن التفاح أكبر حجماً وبالتالي فهو أشد إيلاماً من الليمون والمفرض أن لا يدع مجالاً للضحك ..

فبما أجاب بائع التفاح حسب ظنكم ؟!....

لن أدعكم تفكروا كثيراً اشفاقاً عليكم من عقاب أشد وأنكى يفرض هذه الايام على كل من تسول له نفسه أن يستخدم عقله..

باختصار وبدون فلسفة كان جواب بائع التفاح : يا سيدي أنا أبكي على نفسي من شدة الألم ولكني أضحك على ما سيحدث لصاحبي بائع (الحبحب) .. 

قفزت إلى ذهني هذه الحكاية عندما أرسل لي قيل قليل صديقنا عباد قحطان الصورة المرفقة مقرونة بسؤال هو : " أيش رأيك بهذا النوع من البلطجة ؟".. ورداً على سؤاله أقول : بقدر رغبتي بالبكاء على حالة الافلاس التي وصل إليها نظام زعيمنا المفدى بعد أن أنفض من كانوا حوله من الرجال الحقيقيين و تلاهم في ذلك من أدركوا بأن البلطجة لم ولن تجدي أمام من يستقبلون رصاصها بصدورهم العارية .. فلم يجد النظام بُدأ من استخدام بلاطجة من طراز جديد أمثال من حوتهم الصورة .. لكني بذات الوقت أضحك حتى الصرع ليس شماتة في الزعيم ونظامه لا سمح الله فليس من طبع المسلم أن يشمت بمن قلّت حيلته وخف عقله .. بل أضحك رثاءً عندما أتخيل ما يحدث كل ليلة لباعة (حبحب) هذه الايام .. أقصد تحديداً (البعول الأشاوس للبلاطجة الجدد) ... 

وللأحرار فقط تحياتي .. طارق الشيباني.
6 إبريل 2011