رحب صالح يومنا هذا الجمعة 22 ابريل 2011 بمبادرة مجلس التعاون الخليجي الأخيرة التي قدمها يوم أمس الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني والتي تتلخص في انتقال السلطة في غضون ثلاثة أشهر تنتهي بانتخابات رئاسية، والدعوة إلى وقف الاحتجاجات فورا، واستقالة صالح في غضون شهر واحد من توقيع المبادرة ونقل سلطاته إلى نائب للرئيس يعينه صالح، على أن يصدر صالح قراراً بتسمية رئيس وزراء جديد يرأس حكومة وحدة وطنية برئاسة المعارضة تتشكل بنسبة 50 % للجانب الحكومي و40 % للمعارضة و10 % للآخرين، في إشارة إلى القوى السياسية غير المحسوبة على الطرفين والشباب المعتصم في ساحات التغيير.
لكن صالح قال إن "ذلك يجب ان يتوافق مع القوانين الدستورية". ... وطبعا وفقا للدستور فإن فترة رئاسة صالح تنتهي عام 2013 واستطرد صالح "نؤكد لكم تمسكنا بالشرعية الدستورية وفاء لجماهير شعبنا رافضين رفضا كاملاً العمليات الانقلابية على الحرية والديمقراطية."
ما ورد بعاليه جعلني أقول لنفسي : لا يخرج الأمر عن شيئين .. إما أن الغباء قد استفحل بمخي الثخين فاختلط الحابل فيه بالنابل وإما أن صالح قد قرر أن ينافس (العزيزي) ويفتح مطعماً للعصيد، فإن حكمتم بأن عقلي لا زال يؤدي الغرض (ولو بشكل متواضع) - فمن بداهة القول أن مطعم الصالح للعصيد لن يكون متواضعاً كعقلي بل لن يقل فخامة عن جامع الصالح للصلاة و(طلبة الله)، وجمعية الصالح لجباية الصدقات الاجبارية من كبار (الهبّاشين) ..
لكن فخامة المطعم لن تمنع من ((تفرعُص) (تبرقُط)) العصيد بحكم أن العصّاد لا يجيد إلا (الركيض) أما المقادير فلا يحسُب لها حساباً .. ومع ذلك لا أتوقع من الزبائن الكرام .. احتجاجاً .. لأني لا أراهم إلا كخالي مهيوب رحمه الله .. الذي كان يخشى زوجته ولا يجرؤ أن ينبس أمامها ببنت شفه .. وقد قدمت له ذات مرة عصيدة ملئى (بالفراعص أو البراقط) فأخذ يأكل وهو (يُعرعِر) بينه وبين نفسه لكن خالتي انتبهت لاستيائه فسألته: أيش تقول؟.. مالها العصيد؟ .. أجاب : ولا فيها شي، عصيد ممتّن على كيفك .. واستمر (يتكعف) العصيد وهو صامت فقامت هي وأنصرفت لبعض شأنها .. ولما تأكد من أنها لم تعد في البيت صاح بملئ فاه : أيش مالها ؟! عصيد فراااااااااااعص .. جنّي شلِّك أنتي وعصيدك ..
المشكلة هي أن خالي المسكين صبر على خالتي (33) سنه ومات وهو يعاني .. ولو أنه فكر باستخدام حقه الشرعي في طلاقها واستبداليها بأخرى لعاش سعيداً ومات سعيد .. فهل من متعظ قبل الموت؟!!!
وللأحرار من الزبائن فقط تحياتي .. طارق الشيباني
22 إبريل 2011