أعرف أنه لا يجوز لنا كمسلمين أن نلعن بعضنا لأن اللّعن من سوءِ القول الذي نُهِينا عن الجهر به، ولكن الله تعالى قال لنا: (لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا) صدق الله العظيم،
إن العبد الذي (يلعن أبو) ثلاثة ملايين ثائر يبذلون أرواحهم رخيصة لتحريره من عبوديته بل ويحرض سيده الجلاد على سحلِهم لا يستحق إلا أن يَجهَر من في السماوات والأرض بلعنه..
السؤال هو : ما الذي ستجنيه تلك البائسة من ذاك (البئيس) .. عندما قامت تلومه وقلبها يقطُر دماً (حسب قولها) على تقصيره في إبادة من تبقى من شرفاء البلاد وتستحلفه بكل مُقدس أن لا يترك السلطة ولا (يفلّتهاش) أي ولا يترُكها هيَّ .. لتحصُل بعد ذلك على تصفيق حار ممن حضر معها من الصُفّقاء.
ألا تدرك بأن سيدها يستخدمها الآن للعق حِذائيه ثم سيرميها مختاراً كخرقة بالية عند فِراره كالجرذ أو مُجبراً عندما يتم تعليقه على حبل مشنقة كميدالية رخيصة لا نتشرف بالنظر إليها ناهيك عن حملها.
سيدتي (حمّالة الحطب) .. إن كان قلبك اليوم يقطر دماً وأنتِ تلومين سيدك بالتقصير في قتلنا فإن قلوبنا ستقطُر دماً عليكِ غداً عندما يتركك (أبى لهب) لتواجهين قدركِ المحتوم ممثلاً في لعنة شعبٍ لن تزول عنكِ وعن نسلِك إلى يوم يُبعثون..
و للأحرار فقط تحياتي .. طارق الشيباني
21 إبريل 2011
21 إبريل 2011