أمسيت بالأمس أحدث نفسي فيما قد يحدث في جمعة الزحف 25 مارس 2011 ولكني توكلت على الله وقلت لنفسي ما شاء الله كان وما لم يشئ لم يكن .. وإن كان قدري أن أموت شهيداً في هذه الجمعة فنعم القدر .. حاول الأولاد وأمهم منعي من الخروج بأغلاق الأبواب وإخفاء المفاتيح والبكاء والتوسل بأن لا أذهب اليوم إلى ساحة التغيير ,, فما وجدت مهرباً إلا التحجج بصلاة الجمعة .. فقالوا لي ولكنك تعاني من انفلونزا حادة وتحتاج إلى راحة ولا ضير من الصلاة في البيت .. ولكني أصريت وأقنعتهم بأني سأصلي في أقرب مسجد .. وأنا أقول في نفسي اللهم اغفر لي كذبتي .. إنك أنت الغفور الرحيم.
في طريقي إلى ساحة التغيير قرأت أضعاف ما أقرأه عادة من آيات الذكر الحكيم .. ودعوت الله أن يحفظ الجميع ويهدئ من روعهم.
وبينما كنت أسير بين خيام الاعتصام إذا بأغنية شعبية من أعاني الأعراس تنطلق من سماعة موضوعة بجوار احدى الخيام وما هي إلا ثوان معدودة حتى هب المعتصمون الذين كانوا بجوار الخيمة و (مشعوا ) الجنابي من إغمادها وهات يا برع ..
قلت لنفسي : لقد جئتُ لأزحف فإذا بي أبترع .. ولكن لعل الله قد استجاب دعائي و خورجها (بحبحها) حبتين .
وللأحرار فقط تحياتي .. طارق الشيباني.25 مارس 2011