الخميس، 28 أبريل 2011

عُدت حافياً


لظرف خاص تأخرت اليوم عن الساحة و لادرك صلاة الجمعة ترجلت من سيارتي و هرعت إلى مسجد الحمزة المقابل لجامعة الايمان .. وضعت صندلي (أعزكم الله) في الصندوق رقم (2011) وبعد ركعتي التحية جلست لقراءة سورة الكهف وما تيسر من آي الذكر الحكيم .. بعد إتمام الصلاة .. تذكر الامام أنه لم يدعو على النظام كالعادة قبل سجود الركعة الثانية فقام بالدعاء بعد التسليم وكان بعض المصلين قد بدأوا بالانصراف مهرولين ليدركوا سوق القات المجاور قبل الزحمة .. بينما استمريت أنا ومن اشتروا قاتهم قبل الصلاة نؤمّن على دعاء خطيب الجمعة ونقطع رزق خطباء ما بعد الجمعة من الاخوة الشحاذين وأمرنا وأمرهم لله .. حدثني قلبي قائلاً : راح الصندل الجديد يا شيباني.. بعد الانتهاء من الدعاء قلت لنفسي لأصلي ركعتين (ولتحبل بربح) .. أتمت ركعتي السُنّة وقمت مسرعاً لتفقد صندلي .. فتحت الصندوق فوجدت .. خير اللهم اجعله خير .. كيساً من البلاستيك الأبيض وقد تحول صندلي بداخله من ماركة (كلاركس) إلى صندل بلاستيك أسود متسخ ماركة (شلوك الجن) .. فقلت محدثاً نفسي لعل هذه من بركات دعاء شيخنا الامام على النظام بحكم أني اشتريت الصندل من تاجر مؤتمري حلت على بضاعته اللعنة فأصابت صندلي.. ثم ضحكت لأني تخيلت (فخامة الرمز) يخرج متسللاُ وتحت ابطه صندلي العزيز ولكن شعب المصلين أدركوه وهو يحاول الهرب و (هات يالطم) ..

والسؤال المطروح هو : من برأيكم المسؤول عن سرقة صندلي المبجل .. (رمزنا المفدى) أم ذاك البائس الذي سرقه؟ .. وصلتني أول إجابة منطقية من جازع طريق وكانت: أنت المسؤول لأنك لو وضعت الصندل بالصندوق رقم (33) لوجدته عند خروجك متمسكاً بالصندوق ولن يخرج منه حتى لو صرخت في وجهه قائلا: (اررررررررحل) .. 

وللأحرار فقط تحياتي .. طارق الشيباني.
8 ابريل 2011